يوم تعالت فيه أصوات المحبة ,, أصوات الولاء ,, وأصوات العرفان للقائد المعطاء . اليوم الخامس عشر من ديسمبر للعام العاشر بعد الألفية الثانية عزفت عزاء بنت قيس ألحان الحب , وغردت بكلمات الوفاء , وترجمت مشاعر العرفان .
اليوم احتفلت مدرسة عزاء بنت قيس بالعيد الوطني الأربعين ليكون لها بصمة متميزة وسط سطور هذه المناسبة الغالية.الحضور ,, المعلمات ,,, الأمهات ,,, والطالبات ,, الكل يترقب والجميع ينتظر , وعلى صوت صياح الديك , وزقزقة العصافير انطلق صوت الأذان ليعلن انطلاق الاحتفال بتلاوة عذبة , عطره , فاح شذاها سكينة ملأت قلوبنا. ليبتدئ بمشهد مسرحي افتتاحي عبر عن حال قبل يوم النهضة , ظلام دامس , وحزن موحش , وخوف دائم ,,, كل ذلك صار من ذكريات من الماضي ,, فالسلطان قابوس أوجد لعمان ميلادا جديدا , يملؤه الشرف , ويحدوه الفخر , ويكسوه الاعتزاز .
وبانتهاء المشهد تعالت كلمات الترحيب لتدخل فراشات عزاء ونسيم الصباح يداعب أجنحتها الصغيرة عارضة أوبريت ( بالعلم والجهد والحكمة ), لتصدح بعده المدرسة بمعزوفة موسيقية لجماعة المهارات الموسيقية وعزاء الخير ترفع بانتهاء المعزوفة رسالة الشكر والوفاء بمشاعر صادقة إلى فجر عمان , ومنبع نورها .
ثم أسمعت جماعة الفنون الأدبية الأوبريت الشعري , لتتداخل الكلمات , وتترجم المشاعر في لوحة شعرية حملت كل معاني الحب والوفاء لهذا الوطن الغالي , وقائده العظيم.مشهد مسرحي جاء بعد الأوبريت الشعري جُسِدَ فيه منجزات باني النهضة , ليأتي بعده عرض مفعم بالنشاط , مليء بالحيوية لطالبات الصف الخامس مع أنغام نشيد أرض اللبان .
لتعلو بعد ذلك راية جماعة الصحافة المدرسية بأنشودة أربعون في حب عمان , ولوحة فنية رسمتها طالبات الجماعة على ساحة المدرسة انتهت بتشكيل كلمة عمان على أرض عزاء. هنا اختلفت ترجمة الفرحة فلكل طريقته , ولكل نهجه , ولمعلمات اللغة العربية طريق خاص , ونهج رائع , حُدِدَ مساره بقالب شعري لمعلمات المادة . وعرض بعده مشهد مسرحي عن حظ المرأة وما نالته في عصر النهضة ,عصر التطور والرقي . ثم يتجلى عرض من نوع آخر ,, عرض له طابعه الخاص ,, عرض حرك مشاعرنا ,, ورسم البسمة على شفاهنا ,, عرض مدرسة البسمة الخاصة , جسدته براءة الأطفال تعبيرا لحبهم , وعنوانا وفرحتهم التي تخالجهم ,, لتتميز بعدهم مديرة مدرسة البسمة الخاصة الأستاذة:إلهام السعيد بإلقائها قصيدة بعنوان \ لقاء فمحبة فوداع , لتترك المجال بعد ذلك لجماعة الرياضيات والتي طبعت بصمتها بعرض برز فيه أهمية العلم والتعلم , ومشهد مسرحي عن محو الأمية , ونشر العلم في ربوع عمان , والذي أشرقت شمسه بفضل السلطان بعد فضل الله تعالى في سماء الجهل.وقد كان للجانب الشعبي حضور متميز من خلال عرض ألعاب شعبية , وأغانٍ شعبية تؤكد حفظ الإنسان العماني لتأريخه والذي تناسب مع تطوره ورقيه.نشرت الأسئلة الثقافية للمنسقة الإعلامية جوا تمازج فيه الحماس بالمعرفة , أسئلة طرحت على الطالبات , والحضور من الأمهات. وقد كان لجماعة المهارات الموسيقية عودة أخرى بأنشودتين إحداهما أنشودة – لبلادي – , والأخرى - متقدمون – والتي سطرت كلماتها معلمة المهارات الموسيقية بالمدرسة الأستاذة\جيهان حافظ.ثم رددت طالبات عزاء كلمات الولاء والعرفان والتي كان لها إيقاع مختلف لهذا اليوم , ليختتم الحفل بدخول طالبات يحملن علم السلطنة والذي كان بطول 2500 سنتيمتر , وعرض 375 سنتيمتر , صاحبه كلمة لمديرة المدرسة .